التحاطب أمراضه وأسبابه





نبدة عن التخاطب :


هو العلم الذي يهتم بدراسة كل مايتعلق بوسيلة التواصل اللفظي والتفاعل بين البشر وتتمثل في :
اللغه -الكلام والنطق - الصوت .
كما يهتم بتشخيص ومعالجة كل مايمكن أن يحدث من إضطرابات في هذا التواصل أي في أحد الانظمة الثلاثه المذكورة مسبقا .


أهداف التخاطب :


يهدف إلى الوصول للتفاهم التام من خلال اللّغة وهي اداة  التفاهم بين الافراد من خلال :


1- زيادة الحصيلة اللُّغوية وعلاج التاخر اللُّغوي .
2- علاج عيوب الكلام الإبدالية الوظيفية من خلال تنشيط اعضاء النطق المحتاجة إلى تدريب .
3- التدريب على نطق الأصوات بطريقة سليمة من خلال كلمات وجمل .
4- التدريب على الربط بين الكلام والرموز الكتابية له .
5- التدريب على إنتاج جمل أي تحويل الافكار إلى جمل سليمة .
6- التدريب على إرتفاع الكلام السليم وتنغيمه حسب الموقف الكلامي .


أمراض التخاطب :


هي إعتلال يصيب الإنسان سواء اكان كبيرًا او صغيرًا  , ذكرًا  أو أنثى  , ويعيق التواصل الطبيعي بما لا يتوافق مع العمر او الجنس او المجتمع .
تشتمل هذه الامراض مايصيب اللغه من إعتلال قبل إكتسابها او بعد إكتسابها أو ما يصيب الكلام ويعيق تدفقه الطبيعي وقد تكون الإصابة دائمة او مؤقتة , مكتسبة أو خلقية .


أمراض التخاطب :


يمكن تصنيفها إلى 3 أقسام :
1 - أمراض اللٌّغة       Language Disorders  .
2 - أمراض النطق والكلام      Speech and Pronunciation Disorders .
3 - أمراض الصوت   Voice Disorders .


 1-أمراض اللُّغة   Language Disorders :


هي عدم القدرة على تخزين المعلومات اللُّغوية أو إسترجاعها , او التحكم في القواعد والتراكيب اللغوية مما لا يمكِّن للإنسان من التواصل مع من حوله .


أسبابها : إصابة او خلل في المراكز المسؤولة عن اللغة وكل مايؤثر على إكتسابها او تخزينها او استرجاعها في المخ .


أنواعها :


* قبل إكتساب اللغة : وتتمثل في حالات التاخر في نمو اللغة عند الأطفال  Delayed  Language Disorders  والذي يرجع أسبابه إلى


ضعف السمع , ضعف القدرات العقلية , حالات الشلل الدماغي ,التوحد, وأسباب اخرى بيئية , نفسية ,سلوكية وأخرى وراثية .


* بعد إكتساب اللُّغة : وتتمثل في حالات السكتة اللُّغوية Linguistic Aphasia  وهي إضطراب في احد جانبي اللُّغة أو كلاهما نتيجة خلل في مراكز اللُّغة بالمخ بعد إكتمال نموها , ويرجع أسبابها إلى إصابة بالرأس نتيجة حادث أو نزيف أو ورم أو جلطة دماغية .




2- أمراض النطق والكلام :  Speech and Pronunciation Disorders :


هي عدم قدرة جهاز النطق على إصدار الاصوات اللُّغوية وتنظيمها في تتابع ما لتكوين مقاطع ثم كلمات فجمل مفهومة .


* أسبابها : اغلبها عضوية كالشق في سقف الحنك الأعلى أو الشفة الارنبية أو ربط اللِّسان منذ الولادة او إصابة في المراكز المسؤولةعن التحكم في آلية الكلام بالمخ وكذلك القصور في وظيفة الجهاز التنفسي .


* أنواعها :
# عيوب فونولوجية  Phonological Errors : هي  عدم القدرة على إخراج عدد كبير من الاصوات اللّغوية من مخرجها الصحيح .


# اللَّدغة  Dyslalia  : عدم القدرة على إخراج عائلة صوتية من مخرجها الصحيح .


# الخنف Nasality : خروج الهواء من الأنف أثناء نطق الحروف الفمية   ( م-ب ) .


# عسر الكلام  Dysarthria  : قصور في نطق الاصوات  نتيجة ضعف العضلات بسبب خلل في المراكز المسؤولة عن الكلام .


# اللجلجة  Stuttering :  إصابة في طلاقة الكلام تتمثل في ترديد المقاطع  او التوقف عند اول صوت وأسبابه كثيرة اغلبها نفسية .


# سرعة الكلام Cluttering : التحدث بسرعة تصل إلى حذف بعض المقاطع وبالتالي عدم وضوح الكلام .




3- امراض الصوت  Voice Disorders : 


هي عدم قدرة الجهاز الصوتي ( الحنجرة و الثنايا الصوتية Vocal fold & Larynx ) على اداء وظيفته في إخراج الصوت بشكل سليم كأن يخرج غير واضح أو لا يخرج نهائيا .


أسبابها : إصابة مباشرة في الحنجرة او الثنايا الصوتية يرجع لأسباب مرضية او سوء استخدام الصوت أو إصابة في المراكز المسؤولة عن ذلك بالمخ .


أنواعها :


* البَّحة الصوتية  Dysphonia :  ترجع إلى وجود خشونة او نتوءات على الثنايا الصوتية مما يؤثر على إهتزازها .


* إستئصال الحنجرة  Laryngictomy : وذلك بسبب وجود أورام او إصابة خطيرة أدت إلى ذلك وهذا يمنع خروج الصوت بشكل طبيعي .




* سوف نتطرق لكل نوع من امراض التخاطب بالتفصيل فيما بعد .




أسباب أمراض التخاطب : متنوعة :
* عضوية  المنشأ .
* نفسية .
* خلل وظيفي .
* احيانا قد تكون غير معروفة السبب.


أسباب تاخر اللُّغة :


1- العوق الفكري : الإعاقة الفكرية يمكن ان تؤخر او تعيق تطور المهارات الاساسية .


2- العوق الجسدي : يعتبر العجز الجسدي كشلل الاطراف العلوية او السفلية مانع للطفل من التنقل او إستكشاف عالمه , أو إعاقة أقل نسبيا كالشق الحلقي .


3- العوق الحسي: الصمم والعمى يلغي مجموعة مهمة من التجارب لتطور اللُّغة المبكرة والإدراك , كذلك الشَّم والذوق واللَّمس كونها مصدر هام  للإحساس والمعرفة .


4- الحرمان العاطفي: الطفل المنطوي على نفسه , فقدان احد الوالدين أو كلاهما , او إهمالهما له  وبالتالي نقص المهارات الإجتماعية والتواصلية والامان  الذي يساعد الطفل على إستكشاف بيئته .


5- الحرمان المادي : عدم وجود ألعاب في بيئته تثير إهتمامه قد يأخره ذلك في النمو .


6- إنعدام الحافز : حتى مع وجود العاب كثيرة يجب وجود من يحفزهم على التعلم والتكلم واللَّعب .


7- تكرار المرض : يجعل جسد الطفل وهن وتعبًا غير متجاوب وبعيدًا عن أهله.




أسباب عيوب النطق:


1- أسباب عضوية :


* نقص او إختلال الجهاز العصبي المركزي وإضطراب الاعصاب المتحكمة بالكلام مثل : إختلال اربطة اللِّسان أو إصابة المراكز الكلامية في المخ بتلف أو نزيف أو ورم أو امراض عضوية .
* عيوب الجهاز الكلامي ( الفم - الأسنان - اللِّسان - الشفتان - الفكان - الرئتان -الحبال الصوتية والحنجرة ) خصوصًا عيوب الشفة العليا وسقف الحلق والحنجرة .
* عيوب الجهاز السمعي كضعف السمع فتجعل الطفل عاجزًا عن إلتقاط  الأصوات الصحيحة للألفاظ وقد يزداد هذا العيب إن لم يكتشف في سن مبكرة .
* سوء التغذية وعدم الإهتمام بالصحة العامة للطفل .
* لحمية الانف , تضخم اللوزتين .
* إضطرابات الجهاز التنفسي .
* الضعف العقلي .
* تأخر النمو .


2- الأسباب النفسية :


* الشعور بالنقص وعدم الثقه بالذات .
* فقدان الحنان من احد الابوين .
*المخاوف من الاب او المدارس فتنتج عن خوفه من الخطأ التلعثم .
* الصدمات الإنفعالية كموت قريب مثلاً .
* التدليل الزائد والإستجابة لرغبات دون ان يتكلم فيكفي ان يشير أو أن يعبر بحركة ما أو نصف كلمة أو كلمة مبتورة .
* قلق الأباء ودفعهم دفعًا ليتكلم منذ الطفولة وسنواته الاولى .
* إجبار طفل أشول ( يستخدم يده اليمين )  على الكتابة باليد اليمنى بعد ان تعود على إستخدام يده اليسار وهذا قد يصاحبه تأتأة في الكلام وإضطراب نفسي.
* التأخر الدراسي والإخفاق في التحصيل .
* الإنطوائية والكسل .
* عدم التوافق بين الأبوين والشجار الدائم بينهما .


3- أسباب أخرى :


* التحدث مع الطفل في موضوع لا يفهمه فلا يجد مايعبر به فتكون التأتأة وسيلة كلما ضاع منه اللَّفظ المناسب.
* عدم تصويب أخطاء الطفل اللَّفظية بل تشجيعه عليها أحيانًا من باب انه طفل لا يهم ان يخطئ او يصيب فيقول : مرضان بدلٌا رمضان فلا يجد من يصوب له , وقوله : انا آكل  بدلا من أكل .
* تقليد من يعانون من عيوب في النطق فينشأ مثلهم .
* تعليمه لغة أخرى غير العربية قبل سن المدرسة (مرحلة الروضة قبل سن السادسة ) فينشأ عنده تداخل اللٌّغات فيفكر بلغة ويتحدث بلغة اخرى ولا يستقيم لسانه عندما ينطق بلغته ولا يشعر بتجاوب من الآخرين عندما يحدثهم بلغة أجنبية فينشأ غير متمكن من لغته , فلقد وجد أن نسبة 1% من أطفال المدارس يعانون من التاأتأة ومعظمهم تعلم لغة أجنبية في سن الروضة قبل دخوله المدرسة وقبل تمكنه من لغته الام .


علاج أمراض التخاطب :


التحسن يعتمد على عدة عوامل :
* الكشف المبكر عن الحالة .
* تقييمها التقييم الدقيق.
* شدَّة الحالة الصحية والنفسية واللٌّغوية للمريض.
* زمن الإصابة .
* توفر الفريق الطبي اللازم والأدوات اللازمة سواء العلاج أو التشخيص.
* وضع برنامج علاج ملائم يتعاون فيه أطراف ثلاثة الأخصائي , المريض والعائلة .
* المتابعة المنزلية لكل مايوصى به الأخصائي والصبر لأن النتائج عادة تحتاج إلى بعض الوقت قبل ان يلمس التحسن المطلوب .



علاج عيوب النطق :


* عرض الطفل على الطبيب المتخصص لعلاجه إن كان السبب عضوي .
تحفيظ الطفل القرآن الكريم على الأقل السور القصيرة منه لكي يستقيم لسانه .
*الإهتمام بتغذية الطفل.
* التوسط بين القساوة والمفرطة والدلال الزائد.
* لا سخرية ولا ضحك على كلمة غريبة ينطقها الطفل لئلا يصاب بإحباط وخوف من ان يخطئ فيكون منه بعد ذلك  الا ينطق بشيئ امام احد.
* ينبغي عدم التحدث مع الطفل في موضوع لا يفهمه ولا يستطيع التعبير عنه كالحرية والديمقراطية والاحكام الشرعية ....
* إشعار الطفل بالطمأنينة والامن خصوصًا مع ولادة طفل آخر في الأسرة ومع نشوب نزاعات وخلافات بين الأبوين  ينبغي أن لا يعرف عنها الطفل شيئًأ.
* إكساب الطفل الثقة في نفسه خاصة إن كان يعاني من مرض مزمن أو عاهة جسمية أو عيب خلقي او ضعف عقلي او تأخر مدرسي.
* عدم دفع الطفل للنطق دفعًا  منذ الشهور الأولى لولادته مع مراعاة عدم القلق إزاء ذلك .
* مشاركة الطفل لأطفال بمثل سنه كإدخاله الروضة ليخرجه من الإنعزال ويساعده على إكتساب مهارات النطق السليم مع عدم الخجل.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...